امــــــــــــــــــــــــــي............ والبحث عن الذات

Posted by احمد حسين | Labels: | في الأحد، 19 يوليو 2009 الساعة 6:43 ص


مش عارف ليه انا عاوز اكتب عن امي النهاردة ، هو صحيح انه النهاردة مش عيد الام و لا عيد ميلادها (بالاضافة الي اننا مش من هؤاة الاحتفال باعياد الميلاد و الكلام ده) بس انا صحيت و لقيت نفسي النهاردة بحبها موت وده شئ عادي بيحصل كل يوم بس النهاردة حسيت ان كمان عاوز اكتب عنها او ليها اي حاجة........مش عارف اكتب ايه!!! بس عاوز اكتب حاجة. يا تري انتوا كمان ساعات بتحسوا بكده و لا انا الدماغ عندي ضربت بدري شوية؟ مش عارف......بس امي ديه حكاية و موضوع كبير قوي قوي...... انا دايما الناس بتقوللي اني محظوظ، و انا عارف ايه اكتر حاجة انا ليا حظ كبير فيها ، ايه وصلت؟؟ امي طبعا ، امي ديه اكبر حظ ليا و انا لما بشوفها او بتكلم معاها بحس فعلا اني محظوظ. انا مش هعرف اقول اسباب ، بس اقدر اقول سبب و حكاية بتدل علي صحة السبب ده ،

و السبب هو ان امي ديه عندها عقلية متفتحة جدا جدا و سرعة بديهة من اسرع السرعات اللي شفتها (حاجة كده ١٠٠٠ جيجا و لا حاجة) بالرغم من انها لا تقرأ علشان هي مكملتش تعليمها و تقريبا لم تتعلم من اصله و ده لظروف عائلية شديدة الحساسية. عايزين تعرفوا االحكاية ؟؟ طيب اسمعوا :
من كام سنة كده (تقريبا سنه ٢٠٠٤) كانت امي مريضة شوية و دخلت ازورها في اوضتها فلقيتها نايمة فمردتشي اقلقها و قعدت اقرأ شوية في كتاب كان معايا. الكتاب ده كان اسمه “البحث عن الذات” طبعا تعرفه ، كتاب الرئيس محمد انور السادات. في الحقيقة انا سرحت شوية مع الكتاب بالرغم اني كنت قرأته عدة مرات ، بس مش عارف ليه انا بحب الكتاب ده! المهم انه بعد شوية كده صحيت امي و انا مش واخد بالي فسمعت صوتها اللي فوقني من سرحتي و هي بتسالني :
- أنت بتقرأ ايه؟؟
- كتاب.
- كتاب ايه؟؟ اسمه ايه و بتاع مين يعني؟؟
- كتاب البحث عن الذات ، للرئيس محمد انور السادات
- السادات.......آه......

سكتت شوية كده و بعدين قالت:
انت عارف الكتاب ده اتنشر في السنة اللي اتولدت انت فيها.......انت قلت اسمه ايه؟
- البحث عن الذات!
- ايوه....ايوه افتكرت.....بس عارف الناس كانت مسميه الكتاب ده ايه؟؟؟
- لا مش عارف.....ايه؟؟
- الناس كانت مسميه “البحث عن الزيت” مش الذات.......مهو في السنة ديه و الوقت ده الاسعار كلها ولعت و الناس كانت هتولع في البلد ، و السادات خاف و هرب علي اسوان.......ياه......ديه كانت ايام و لا ايام الحرب.
-علشان كده انت سمتيه البحث عن الزيت.
- لا يا ابني انا مسميتشي حد.....ده الناس هي اللي سميته البحث عن الزيت علشان المواد التمونية كلها اختفت من السوق و الناس بقيت بتدور علي الزيت و السكر و الدقيق و مش لاقية اي حاجة ، و بعدين جه السادات و نزل الكتاب بتاع الذات ده فبقي اسمه البحث عن الزيت.
- طيب يا تري يا امي لو الرئيس مبارك كتب كتاب و نزله السوق يا تري هيبقي اسمه ايه؟؟؟
- اسمه اللي ميتسماش!!!!....ههههههههههه
- لا بجد و النبي يا اماه
- طيب ده ممكن نسميه البحث عن الدواء........انت مش شايف كم الامراض اللي في البلد ، ممكن كمان نسميه “البحث عن التراب” مهو التراب ده ممكن يتاكل او تدفن نفسك فيه. وممكن تكبر دماغك خالص زي ما الجيل الجديد مبيقول و تسميه “ البحث عن اللابحث” و تريح الطاسة.
-..........................!!!!!!!!!!

صدقوني انا معرفتش اقول ايه بعد اللي قالته ده ، عرفتم ليه انا منبهر بيها ، علشان لخصت كل الموضوع في كلمتيين سهلين من غير متحذف اجابتين او تسآل الجمهور او تتصل بهيكل ، و دمتم يا حبايبي.

حل جميع مشاكل مصر بقرار واحد فقط!!!!!!!

Posted by احمد حسين | Labels: | في الجمعة، 17 يوليو 2009 الساعة 1:49 م


هبدا كلامي النهاردة بالقرصة اللي كل ما اقعد مع حد يديهالي ، و القرصة دية عبارة عن السؤال الازلي اللي متأكد انك و انكي بتسمعيها كل يوم و يمكن كمان تكونوا بتسألوا انفسكم نفس السؤال الا و هو : إيه الحل لمشاكل مصر؟ إيه اللي ممكن يتعمل علشان نحل مشاكل مصر؟

واحد صاحبي سألني الكام سؤال دول و زود عليهم عرض صغير كده:
يا تري ايه اللي ممكن تعمله علشان تحل مشاكل مصر لو عرض عليك حكم مصر؟؟ (طبعا انا عمري ما أصدق ان العرض ده ممكن يتعرض عليا او علي اي حد علشان الرجل الكبير متبتت بايديه و اسنانه) ........ سالني صديقي سؤاله ده و هو ينظر لي بنظرة خبيثة باين فيها انه فرحان علشان رماني في بحر كبير قوي ، و ان الموضوع هياخد معايا ساعات و يمكن ايام علشان نحصر المشكلات و اقدم الحلول ، بس معلش بقي يا صاحبي جات اوت بقي المرة ديه! فجئت صاحبي بالاجابة السريعة جدا و قلت له:
لو عايز تحل كل مشاكل مصر يبقي لازم اول حاجة تفقل جميع المدارس و الجامعات و المعاهد الخاصة بلا استثني.



!!!!!!!!!!!!!!!!! (علامات التعجب ده بقي اللي شفتها مزينة وش صاحبي ذو الفاه المفتوح علي آخره مثل محلات عمر افندي و هانو).........ولاني مش من هؤاة المكياج الكتير و التقيل فقررت ان افسر له اللي قولته علشان وشه مايتمليش علامات تعجب اكتر. قلت له :
اسمع بقي يا سيدي ، ان كل ما أفكر في مشكلة من مشاكل بلدنا القي ليها علاقة بالتعليم سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة!
الامراض اللي عندنا اغلبها اصابنا بسبب الجهل و التخلف اللي عايشيين فيه ، لما مرض انفلونزا الطيور بدأ في مصر ستات كتيراخدوا الفراخ و الطيور اللي كانت في عشش معفنة علي السطح او في البدروم وخبوها في بيوتهم و كمان تحت السراير في اوض النوم و في الحمامات و المطابخ!!! شفت اكتر من ده جهل؟؟؟
الجامعات اللي بيتخرج منها كل سنة الآلاف الطلاب و اللي اغلبها ميعرفشي اي حاجة في اي حاجة من اللي درسه في الجامعة ، كان الاسم بس انه بيروح الجامعة و ليه زملاء و زميلات و اهم حاجة طبعا الزميلات الفاتنات و بعدين خش علي ايام الامتحانات ، و يلا هات هات ، خليني اغش و ابرشم و يلا منفستوا و يلا نقل نقل ، و ينقل علي السنة اللي وراءها و المخ مركون علي جنب و الوقت ملهوش اي اعتبار........كله ده ليه علشان الجهل و التخلف اللي احنا عايشيين فيه!!!!!

خش في السياسة و اسمع احلي كلام نصب و يا ريت كلام معسول و لا شعارات فارغة زي الناس القديمة ، لا ده كلام جد و صدق ، اي و الله ، بس عارف كلام علي ايه؟؟ كلام علي فساد و بتتقال بصراحة و احتكار و النظر بتعالي للشعب ، مفيش مسئول في مصر بيشتغل ، و لو لقيته بيشتغل يبقي شغال سرقة و بس، تخيل لما وزير حقيته انه ماسك وزارة التضامن الاجتماعي يقول علي بصورة علنية “ انا محتاج مترجم يترجم لي الست ديه بتقول ايه “ وده كان رده علي سيدة فقيرة و ارملة عندها عيال و مش عارفة تأكلهم منين ، و بتسأله و ياريتها مسألته فيرد و يقول الجملة ديه اللي لو دلت علي شئفانها تدل علي مدي غرور وتعالي هذا الوزير الغير محترم ، و ما الغرور و التعالي الا نوعا من انواع الجهل يا صاحبي.
شوف كمان وزراء بيغيروا مبادئهم ( والله انا عمري ما اعتقد ان عندهم مبادئ ، انما هي كلام يرضئ العامة و يسير مع الموجة، و رصاصتيين في الهواء يا جدع ، ده فرح ابن العمدة ، ويحيا الملك ، يموت الملك ، يعني في عصر الملكية ، ملكيين اكثر من الملك ، و في عصر عبد الناصر قوميين اكثر منه ، و في عصر السادات سلام و انفتاح طبعا ، و في عصر مبارك البركة كلها بقي........يعني من الاخر كده “ان مع” ) وزير بيجري وراء كرسي لا يغنيه و لن يسمنه........بس باين عليه غاوي عالمية زي عمرو دياب ، آهو اي تمحك و خلاص ، بس علشان الكرسي ده يغير كلامه و يخلي الاسرائيليين يتحكموا فينا زي ما هما عاوزيين!!!!!!! شفت ذل و مهانة اكتر من كده و الاسم ايه “وزارة الثقافة” و هي ولا ثقافة و لا حاجة ، انما هي وزارة الجهل و الفساد و الشذوذ. روح شوف الوزارة ديه هتلاقي انها اكتر وزارة طلع منها فساد ، شوف قضية محمد فوده و اسمع الارقام و المبالغ و الرشاوي و العنب العنب العنب........وده كله ليه؟؟؟؟....علشان الجهل و التخلف اللي عايشيين فيه!!!!!!
ياريت بعد كده تحود علي وزارة الصحة و تشوف الاخبار ايه........ايه اخبار كياس الدم الفاسدة ، و الدكاترة اللي الضمير بتعهم داي اوف Day off طوال ايام الاسبوع ، و ياريت تشوف لينا اخبار التأمين اللي غير صحي و الفساد الاداري و كمان معارض الهولوكست الدائمة للاطفال حديثي الولادة بحضانات المستشفيات الآثمة و الغير آمنة ، وعشوذيات المستشفيات الخاصة و الاسثمارية و عشوائيات جراحات التجميل..........عارف كل ده ليه؟؟؟ علشان تعرف ان احنا عايش في قمة الجهل و التخلف؟؟
طبعا انت اكيد هتستعمل وسيلة مواصلات في تنقلاتك ديه بين الوزارات اقصد اكوام التخلف و الجهل، ايا كانت وسيلة المواصلات حتي و لو كانت عربيتك الجديد و اللي اخر موديل ، لا تقلق فسوف ينوبك من التخلف و العصبية الكثيررررررررررر.... فكل ما سوف تراه حواليك عربيات و ناس بتسوقها و لكن ملهاش دعوة بالسواقة !!! عارف الكلمة اللي كانت بتتكتب علي التكسيات و سيارات النقل زمان و اللي كانت بتقول “السواقة ذوق و ادب”؟؟؟ انت مش هتشوفها دلوقتي انما هتلاقي “ السواقة قلة ادب و نتانة و قرف و كتير من الغضب و تناكة و عربجة “ ناس بتجري بالعربيات متعرفش ليه و ناس معندهاش اي فكرة عن السواقة معرفش ليه ، و لو ركبت اتوبيس يبقي انسي و لو ركبت ميكروباص يبقي عليه العوض في دمك اللي هيقور زي القهوة و يندلق!! اللي القطار في مصر نوعيين ، واحد للناس اللي معاها فلوس و واحد للبهايم اللي معاه فلوس علي قدها، طبعا النوع التاني ده مش مهم ، يعني لو القطر اانقلب بيهم و لا ولع نار فيهم و لا واحد او واحدة وقع بيها حمام القطار و انفرمت تحت العجل و لا كان حاجة حصلت ، غاية ما فيها ان باقي الاجزاء المتبقية من الجثة(ده لو فضل فيها حاجة) هتروح علي فرجيللوا و لا امريكانا علشان تدوق لحم اخيك مفرومة او لانشون او بسطرمة......زي ما انت عايز و لا عينك يا واكل......عارف كل ده ليه؟؟؟ علشان احنا عايسيين في جهل و تخلف مركز !!!!!!!!
انا مش هتكلم علي وزارة الزراعة و لا علي ما وصلت اليه زراعتنا مصدر فخرنا و مرضنا علشان بطني متوجعنيش من القرف و اسناني متتكسرشي من الغيظ!!!!!!! عارف ليه كمان؟؟؟؟.......علشان احنا عايشيين في جهل و تخلف مركز ينصح الخبراء في الدول المتقدمة بتخفيفه بنسبة 1.0% الي 9.99 % او ربما خففنه اكثر.!!!!!!!!

للآسف الشديد لم استطيع ان اخلص صاحبي من مكياجه التعجبي العجيب ، و لم استطيع ان اغلق فاه الذي اصبح يشبه نفق الشهيد احمد حمدي لحدا كبير حتي انني تخيلت انني علي مشارف سيناء فيروزية الشاطئ. فقلت له: انا عارف انت بتفكر في ايه دلوقتي ، اكيد انت بتقول ايه علاقة كل ده باغلاق المدارس ، و الجامعات و المدارس الخاصة؟؟؟؟!!! ، اقولك انا يا سيدي،
-شوف يا سيدي احنا بنقول لما الواحد بيروح يستحمي بيبدأ الاول برأسه او دماغه و بعد كده المياه بتنزل علي باقي جسمه ، زي كده لما بتقف تحت الدش و تبدأ المية تنزل علي دماغك، يبقي احنا كده استبينا........الدماغ هي الاول ، لازم نبدآ بالدماغ ، ننظفها و نغسلها و نحطلها كريم و نعملها حمام زيت ........ انا اقصد طبعا ان احنا نبدأ بالتعليم ،......التعليم هو الاساس.....و الاساس ده في مصر طبعا بايظ و مغشوش و مفيش فيه فايدة و لا اي امل ، بقولوا كل يوم انهم هيطوروا التعليم ، و يمكن يكونوا نفذوا جزء من اللي قالوه و يمكن كل اللي قالوه و مع ذلك مفيش فايدة ، التعليم ماشي لوراء خالص ، لما فكرت في الموضوع ده فهمت ايه السبب ، و السبب هو المدارس و الجامعات و المعاهد الخاص فطول ما دول موجودين في مصر لازم التعليم الحكومي بتاع الغلابة (اللي هما ٩٩٪ من الشعب المصري) يكون بايظ و متخلف ، ليه؟؟؟ علشان ابن الوزير و ابنة الوزير التاني بيروحوا الجزويت ، الليسيه ، و الجامعة الامريكية ، و الفرنسية ، و الالمانية و كل الجامعات الطرية ديه ، اما باقي الشعب فقدمه يا اما الجامعات و المدارس الحكومية يا اما جامعات افغنستان و الصومال.

توقفت عن الكلام و بصيت في وش صاحبي فلقيته متغطي بابتسامة مش عارف ان كانت ابتسامة تدل علي انه فهم اللي قلته و لا ديه من بقايا اثار التعليم المتخلف الذي اصبح يسري في دمنا مثل البلهارسيا.









اول قرصة!!!!

Posted by احمد حسين | Labels: | في الجمعة، 10 يوليو 2009 الساعة 12:32 م


احب ابدا كلامي او قرصاتي بقرصة خفيفة او سميها كلمة خفيفة لمجرد التعريف بنفسي و بمدونتي. آنا اسمي احمد حسين ، مصري الجنسية و المولد و الدماغ و الثقافة و الفرح و الحزن. اعيش في دولة النرويج منذ عدة سنوات حيث اعمل و ادرس و اعيش. تدور بي حياتي في كثير من الاماكن حيث اقابل اناس كثرون و اتفاعل مع الاحداث لاكتسب كثيرا من الخبرات التي تجعلني مؤهلا لانشاء هذه المدونة حيث اكتب كلماتي ممتزجة مع قرصاتي.

ولماذا هي قرصات؟
لان القرصات تثير الانتباه و توقظ الاحساس ، وانا اؤمن ان لم تكن الكلمة كذلك فالصمت افضل و اريح حتي لا اكون ثرثارا يتحدث في الفراغ. ارجوك و ارجوكي الاتتسرعوا في الحكم علي هذه المدونة قبل قرآتها فليس شرطا ان تكون كل القرصات سوداوية و كئيبة ، بل سيكون هناك قرصات مفرحة تملؤها السعادة - و اني اتمني ان تكون كل قرصات المدونة مفرحة - استودعكم الله مع هذه القرصة الخفيفة و نلتقي مع القرصة القادمة